القائمة الرئيسية

الصفحات

خدعوك فقالوا: لا تلبسيه إلا "عن اقتناع".. حكاية "الحجاب فرض"

حكاية "الحجاب فرض"


فتاة: أخلعه بصحبة صديقاتي غير المحجبات.. وأخرى: لا يعطل مستقبلي وأتمنى أن أرتديه

أزهري: الحجاب فرض على المرأة منذ بلوغها.. وخلعه تأثر بالثقافة الغربية


كتبت: مرفت محمد

اليوم ومع اعتناق الحرية وكأنها معتقد ديني، أصبح الخلاف سيد الموقف حتى في الفروض الإسلامية، منذ بدء الخليقة عاش الإنسان البدائي عاريا، وكلما زاد تحضره زاد تعففه ورغبته في ستر جسده، فالحجاب هو ستر المرأة، والآن أصبح من الحرية الشخصية أن تفعل ما تشاء دون قيود، حتى ولو بلغ الأمر العري التام.

استطلعنا آراء المراهقات، وقالت رفيدة أحمد، البالغة من العمر 16 عامًا: "الحجاب لم يسبب لي مشكلة، بل حل لي مشاكل كثيرة مثل التحرش اللفظي والجسدي، وأصبحت أسير في الطرقات المزدحمة بأريحية أكثر"، مضيفة أن الحجاب أمر صريح في القرآن الكريم، وفرض مثل الصلاة والصوم، مؤكدة أنها لا تعاني من تنسيق اللبس مع الحجاب، فهناك محال مخصصة لملابس المحجبات فقط.

ونوهت رفيدة إلى أنها تتعرض للتنمر من بعض المحيطين بسبب حجابها، ويصفونها بالتعقيد، وهو ما يؤذي نفسها كثيرا، مشيرة إلى أن هذا يرجع للاختلافات الثقافية بين البشر، مؤكدة أن الحجاب لم يكن عائقًا أمام أحلامها وطموحاتها، وأن الموهبة والكفاءة مرتبطة بالعقلية، مشددة على ضرورة توجيه الأنظار إلى الجهات التي ترفض الحجاب وتجعل منه عائق أمام النجاح.

وقالت سارة حاتم، البالغة من العمر 15 عامًا: "الحجاب فرض علينا مثل بقية الفروض، ولكن هذا لا يمنع أن يكون عن حرية شخصية واقتناع، وأوضحت أنها لا بد لها من الاقتناع بالمعتقد وأفكاره أولًا، وليس بالضرورة أن تكون غير المحجبة رافضة لشرعية الحجاب ووجوبه، ولكن يجب أن تكون خطوة نابعة من الداخل، مؤكدة أن الحجاب لم يعق تحقيقها لأحلامها، وأن المؤسسات التي ترفض المحجبة وتقبل غير المحجبة هي نظرة عنصرية يجب التوجه لها.

وأضافت سارة أنها عندما تقبل على الحجاب، هذا أمر لا يستدعي التنمر بسببه، لأنها ترى لباس المحجبات جميلا، وتتوقع هذه عند لبسه، موضحة: "أرى أني بالحجاب أو بدون الحجاب، مسلمة لي حقوق وعليّ واجبات"، وأن الحجاب فرض، وفعلي للفرض أو عدمه لا يخرجني من الإسلام.

وقالت رحمة عنتر، البالغة من العمر 14 عامًا، إنها ترى الحجاب فرض لا محالة، ولكنها ترتديه أحيانًا وبينما تتخلى عنه أحيانا أخرى عندما تكون بصحبة أصدقائها، معللة ذلك بأنهن غير محجبات، مضيفة أنها في بعض الأحيان تواجه مشكلة عدم تنسيق الحجاب مع الملابس، ولكن هذا لا يدعو للتنمر بل في أوقات كثيرة ترى المحجبات أفضل، وأكدت أن الحجاب لا يعوق تحقيقها لأحلامها مستقبلًا، وأنها تدعو الله أن يثبتها على الحجاب دائمًا.

فرض على كل بالغة
وقال الشيخ محمود الصباحي، عضو الهيئة المعاونة بقسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "الحجاب واجب على المرأة منذ بلوغها، وهو ستر جميع بدنها، بخلاف الوجه والكفين، وذلك المعروف بين أهل العلم، والحجاب ليس له مسميات ولكن له شروط، وهو أن يكون واسعًا لا يصف ولا يشف، وألا يكون فيه تشبه بالرجال"، مستنكرا ظاهرة خلع الحجاب في فترة المراهقة، وهو ما علله بضعف الوازع الديني عند أولياء الأمور، وعدم وعيهم بعقوبة ترك فرضية الحجاب.

ونوه الصباحي إلى أن بعض أولياء الأمور، يظن أن زواج ابنته لن يحدث إلا إذا خرجت من البيت متزينة أو متبرجة، مؤكدا خطورة هذا الأمر وأنه فتنة كبيرة، مشيرا إلى أن الزواج في النهاية "رزق"، مشيرا إلى أن خطورة اعتبار الحجاب "حرية شخصية" بسبب الانفتاح على الثقافات الغربية التي لا علاقة له بالمعتقد الديني الإسلامي، مؤكدا أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر زوجاته بالحجاب






تعليقات