![]() |
موهبتك في مكانها |
مركز "الأوبرا" يضم 3 آلاف دارس.. ويعلم البالية والموسيقى والعزف
أكاديمية الفنون تدعم الموهوبين.. واختبارات القبول بواسطة أساتذة متخصصين
كتبت: رنا لبيب ورحاب الهريجي
في الآونة الأخيرة كثر الاهتمام بالمواهب المختلفة لدى جميع الفئات العمرية، وخطت الدولة خطواتها الفعالة لرعاية الموهوبين والمبتكرين، عن طريق توفير بيئة حاضنة للمواهب والابتكارات وإمدادهم بالدعم اللازم لتشجيعهم وتنمية أفكارهم حول موهبتهم وكيفية تطويرها، فالموهوبون هم الطاقة الدافعة نحو التقدم الحضاري والارتقاء بالدولة وبناء المستقبل، ومن هنا حانت التفاته لحاضنات المواهب الموجودة بمصر كأحد مقومات البناء الحضاري والقيم الإنسانية، فضلاً عن أنها تؤدي دوراً بارزاً في توثيق وحفظ التراث العربي، وفي هذا التحقيق نقدم لك أشهر حاضنات اكتشاف المواهب في مصر.
دار الأوبرا المصرية
مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية، هذا الكيان الذي أسسته الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني، منذ عام 1992، فهو بمثابة مصنع للنجوم، ومساحة لتقديم المواهب الي الساحة الموسيقية والغنائية، ونافذة للكثير من المواهب التي تبحث عن فرصة تطل بها على الجمهور.قال الدكتور عبدالوهاب السيد، مدير المركز، بأن المركز يضم 3 آلاف دارس في الفصول، تم اختيارهم بعناية شديدة، وأن المركز يضم كل انواع الفنون مثل البالية، والموسيقى العربية التي تتمثل في فصول العود والقانون والطبلة الشرقي وكورال أطفال، وكذلك الغناء العربي ويتمثل في فصول الفلوت والبيانو والدرامز، وهناك أيضا الغناء الأوبرالي، ويوجد فصل للكلاكيت، وآخر للرسم.
وأوضح أيضاً أن المؤسسة تقوم بعمل شهادات للموهوبين كل ٣ سنوات، وتكون الشهادات معترف بها إذا كان يدرس في وزارة التربية والتعليم أو التعليم العالي، فهذا يوفر له درجات إضافية في القسم الموهوب به، مشيراً إلى أنهم يقومون بعمل اختبارات للمتقدم (تربية سمع)، عن طريق إعطائه إيقاع أو نغمات يقوم بتقليدها، وهذه الاختبارات التي توضح موهبة الشخص الحقيقية.
وتحدث السيد عن برامج اكتشاف المواهب المنتشرة حاليًا ومنها برنامج "الدوم"، الذي اقترحته الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، منذ سنتين، موضحا أن الغرض منه إبراز المواهب الموجودة وتقديم فرصة لعرضها، لافتاً إلى جائزة المبدع الصغير: "وهذه الجائزة تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، وينظمها المجلس الأعلى للثقافة، على مستوى محافظات الجمهورية، وتقدم فيها حوالي 4 آلاف شخص من جميع الأقسام مثل: الرسم، القصة القصيرة، الموسيقى، البيانو، الكمان، الغناء العربي.
![]() |
دار الأوبرا المصرية |
أكاديمية الفنون
أنشأت وزارة الثقافة المصرية أكاديمية الفنون في مصر عام 1969، وتعد أول جامعة لتعليم ونشر الفنون التعبيرية بهدف الارتقاء بمستوى الفن والنهوض به، للمحافظة على التراث العربي في الوطن العربي، وتوثيق الروابط محلياً.وأوضحت الأستاذة الدكتورة زينب محمد العربي، عميد المعهد العالي للموسيقى العربية، أن بداية أكاديمية الفنون كانت متمثلة في 3 معاهد وهي: السينما، والموسيقى العربية، والبالية، ثم تطورت بعد ذلك لتضم أربعة معاهد عالية أخرى بالإضافة إلى ما سبق، وهي: الفنون الشعبية، النقد الفني، الموسيقى الكونسرفاتوار، الفنون المسرحية.
وذكرت أن المعهد العالي للموسيقى العربية هو المختص بالدراسات الحرة للمراهقين، موضحة: "ينظم دراسات حرة مسائية للراغبين في دراسة الآلات الموسيقية والغربية والغناء العربي والغربي، ويحدد مجلس المعهد قيمة طلب الالتحاق، وتكون مدة الدرسة 3 أشهر مقسمة على 3 دورات، يشترط حصوله على 50% من مجموع الدرجات، كحد أدنى لاجتياز كل دورة، وفي نهاية الدورة الثالثة يقدم الدارس مشروع التخرج الخاص به، وينال شهادة إفادة تدل على اجتيازه للدورة".
وتابعت: "المعهد يدعم خريجيه في تكوين فرق فنية على مستوى عال من الخبرة، بهدف إمداد الفنون الموسيقية بالعناصر المؤهلة للعزف والغناء، ومنها: فرقة سداسي الموسيقى العربية، فرقة الإنشاد الديني، فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية".
وصرحت العميدة بأن اختبارات القبول تكون عبارة عن مقابلة شخصية للمتقدم مع أساتذة القسم، مشيرة إلى أن التأثير السلبي لجائحة كورونا على أعداد المتقدمين، حيث فقدت ما يزيد عن 25% من عدد الملتحقين.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا برأيك