آلام الدورة الشهرية
إخصائية النساء والتوليد: تقبلي الدورة الشهورية فهي جزء من أنوثتك.. والآلام المصاحبة لها "غير صحية"
استشاري الطب النفسي: الأم عليها دور كبير في احتواء ابنتها أثناء هذه الفترة وإعدادها جيدًا للتغيرات التي ستتعرض إليها
كتبت: ريم شمس الدين
تمر
المرأة، خلال عمرها بمراحل كثيرة، تبدأ من الطفولة، تليها مرحلة المراهقة إلى أن
تصل إلى مرحلة النضج، في كل مرحلة تظهر العديد من التغيرات الجسدية السريعة
والمتباينة على جسد الفتاة، أبرزها الدورة الشهرية التي تحدث نتيجة لبعض
الاضطرابات الهرمونية؛ الأمر الذي يثير القلق في نفوسهن.
قالت الدكتورة خلود الخولي، إخصائية النساء
والتوليد، إن الدورة الشهرية إحدى التغييرات التي تحدث لجسد الفتاة عند البلوغ،
وتبدأ منذ أول أيام الحيض وتنتهي ببداية الحيض التالي؛ وهي نزول الدم مرة كل شهر
نتيجة خروج الطبقة الداخلية من جدار بطانة الرحم، والتي تتغير فيها الهرمونات
استعدادًا للحمل كل شهر، مضيفة أن الفتاة تتعرض خلال هذه المرحلة لبعض الأعراض
الجسدية، مثل الشعور بألم في الثدي والحوض وأسفل الظهر أو إحساس بالامتلاء في
أجزاء عدة من الجسم وتقلصات أسفل البطن، وأحيانًا الشعور بالقيئ أو الإعياء.
وأوضحت أن الضغوط النفسية التي تشهدها الفتاة في هذه المرحلة لها تأثير كبير على نزول دم الحيض سواء كان بشكل كثيف أو بتكراره مرتين في الشهر الواحد أو بتأخيره، مضيفة أن العوامل الوراثية والجينية قد تؤثر أيضًا، فنجد كثيرًا من الفتيات تبلغن في نفس العمر الذي بلغت فيه أمهاتهن من قبل.
ووجهت الخولي نصيحتها للفتاة التي تتعرض للدورة لأول مرة، بأن تتقبلها لأنها أمر طبيعي وصحي وجزء مهم من أنوثتها؛ حيث تؤهلها لكي تصبح أمًا في المستقبل، مشيرة إلى أنه على الفتيات في هذه السن ألا يشعرن بأي حرج في أن يسألن أمهاتهن أو يستشيرن الأطباء المتخصصين من أجل التوعية والاستعداد لهذا الأمر.
كما أكدت ضرورة أن تحرص الفتاة على شرب المشروبات الدافئة والعشبية في أول أيام الحيض، وإذا لزم الأمر عليها أن تتجه إلى المسكنات المخصصة لآلام الحيض، موضحة أن الآلام المصاحبة لنزول الدم "غير صحية"، على عكس المتعارف عليه بأن شدة الألم؛ دليل على أن "تبويض الفتاة سليم".
هرموني "الإستروجين" و"البروجستيرون"
فيما أوضحت الدكتورة هند عمارة، استشاري الطب النفسي، أن علامات البلوغ عند الكثير من الفتيات أصبحت تظهر بشكل مبكر، حيث تتفاجأ الفتاة عند إتمامها التاسعة من عمرها بعلامات البلوغ؛ الأمر الذي يؤثر على نفسيتها بشكل كبير؛ حيث تتغير الهرمونات لديها، ويبدأ هرمونا "الإستروجين" و"البروجستيرون" في إحداث اضطرابات سلوكية وإشعارها بالاكتئاب والعزلة بشكل قوي، وذلك لأنهما يؤثران على الناقل العصبي المسئول عن "المزاج".
لافتة إلى أن
تأثير هذه الهرمونات يبدأ داخل جسم الفتاة قبل نزول دم الحيض بأربعة أو خمسة أيام،
وتستمر لمدة يومين، أو ثلاثة أيام، مؤكدة أنه لكي تتجاوز الفتاة هذه الفترات
الصعبة عليها أن تحصل على فترة راحة بدنية وذهنية، وتتفهم طبيعة الأمر بدون قلق أو
خوف وأن تنظر إلى إيجابياته، مشيرة إلى أهمية دور الأم في احتواء ابنتها أثناء هذه
الفترة، وإعدادها جيدًا للتتغيرات التي ستتعرض إليها.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا برأيك