القائمة الرئيسية

الصفحات

عصام يوسف: "عباقرة العرب" بمشاركة 16 دولة.. وقريبا "قادرون باختلاف" (حوار)



عصام يوسف مع محرري المشروع

نجاح العباقرة فاق التوقعات.. والإيمان والعمل الجاد سر نجاحه

إعلام هادف مع مشاهدة مرتفعة.. معادلة صعبة

لا يمكن أن نرغم المراهق على الاطلاع.. وعليه أن يخوض التجربة بنفسه

خبرة الآباء مع جهد الأبناء سر الفوز في عباقرة العائلات


حوار: علاء النورج، وهاجر عاطف الشحات


منذ ستة أعوام سعى لإطلاق برنامج العباقرة تحقيقًا لرغبة والده الأديب الراحل عبد التواب يوسف، وإيمانًا منه بأهمية النهوض بالثقافة والعلم لدى المراهقين من طلاب المدارس، ولم تكن الرحلة سهلة، حيث رفضت عدة قنوات فضائية تنفيذ الفكرة وعرض البرنامج على شاشتها حتى تبنتها قناة "القاهرة والناس" تحت قيادة المخرج اللبناني ميلاد أبي رعد، ومنذ انطلاق موسمه الأول حقق البرنامج نجاحًا كبيرًا واستمر بثه حتى يومنا هذا، مما دفعنا إلى إجراء هذا الحوار مع الروائي والسيناريست ومقدم البرنامج عصام يوسف، وإلى فيديو ونص الحوار:



س: من واقع تجربتك في العباقرة، ما رأيك في مستوى طلاب المدراس الثقافي والعلمي؟
 لا نستطيع التعميم أو الجزم بأن مستوى الطلاب جيد أو سيء، فبينما نرى طلاب لا يستطيعون الإجابة عن أحد الأسئلة البسيطة كعاصمة الولايات المتحدة الامريكية مثلًا، هناك آخرون في العباقرة من طلاب المدارس الحكومية والتجريبية يستطيعون التحدث بالإنجليزية بطلاقة، ومتميزون في المجال العلمي والثقافي، فكل شخص مسئول عن اختياره وهو الذي يحدد مصيره.

س: كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على المستوى الثقافي والعلمي للمراهقين سلبًا أو إيجابًا؟
مواقع التواصل الاجتماعي أثرت على المراهقين بشكل إيجابي فيما يتعلق بسرعة وصول المعلومات وسهولتها، وكذلك عززت التواصل الاجتماعي بينهم، فكل شخص يستخدمها وفقًا لميوله واهتماماته، وأثرت سلبًا فيما يتعلق بإهدار الوقت الذي يقضيه المراهق في نقاشات حول "تريندات" وقضايا سطحية، والذي يمكن الاستفادة منه في التواصل والتعلم والقراءة وتنمية المهارات أخرى مفيدة.

س: إلى أي مدى يؤثر الأدب والفن في تكوين عقلية الطفل والمراهق؟
للفن والأدب تأثير كبير على تكوين عقلية الطفل والمراهق، فعندما يقضي الطفل ساعات طويلة في مشاهدة أعمال فنية عنيفة أو أعمال أدبية رديئة، سيتأثر بها سلبًا، خاصة أن الأطفال والمراهقين يلجأون إلى تقمص شخصية البطل، ولذلك فالمحتوى العنيف يولد العنف، والمحتوى الراقي يولد رقيًا.

س: كيف نعزز ثقافة القراءة والاطلاع لدى المراهقين في ظل انشغالهم بمواقع التواصل الاجتماعي؟
لا نستطيع أن نرغم المراهق على الاطلاع، فإذا أراد أن يقرأ يمكنه بسهولة شراء كتاب، وخوض التجربة بنفسه.

س: من صاحب فكرة إطلاق مسابقة الأديب الراحل عبد التواب يوسف للأطفال في معرض الكتاب 2022؟ وما الهدف منها؟
كانت فكرتي، وجاءت عن طريق الصدفة، فقد أردنا تكريم والدي في معرض الكتاب، وهنا فكرنا في إقامة مسابقة للأطفال، والتي نفذت بشكل جيد جدًا؛ حيث تسابق الأطفال في مجالات الرسم والحكي والتلخيص. وكان الهدف منها الكشف عن مواهب الأطفال وتعزيز روح المنافسة الشريفة لديهم، وإسعادهم بتقديم الجوائز المالية لشراء الكتب، والهدف الأهم بالنسبة لي هو إحياء اسم والدي.

س: أيهما كان له الدور الأبرز في الفوز بعباقرة العائلات.. الآباء أم الأبناء؟ وكيف ترى تواصل الأجيال في ظل هذا النموذج؟
لا يمكن الجزم، فلكل عائلة ظروفها، فعلى مدار موسميّ عباقرة العائلات كانت هناك حلقات تألق فيها الآباء وأخرى تألق فيها الأمهات أو الأبناء، وقد كان لدى الكبار الكم الأكبر من المعلومات في مقابل الجهد الكبير الذي يبذله الأبناء، وهنا تلتقي الخبرة مع الجهد فيتحقق الفوز، ففي إحدى الحلقات تمكنت الابنة صاحبة الـ12 عامًا من الإجابة عن سؤال سرعة البديهة، متفوقة على السبعة
متسابقين.

س: إلى أي مدى اختلف مستوى عباقرة المدارس الذين شاركوا مجددًا في عباقرة العائلات؟ ولماذا؟
اختلف المستوى إيجابًا؛ نتيجة الخبرة، فتعلموا اتخاذ القرارات بسرعة، والتفكير في السؤال، حتى وإن لم يتأكدوا من الإجابة الصحيحة.


حوار عصام يوسف لـ "-18"

س: كيف أثر الفوز في العباقرة على المشاركين في حياتهم العادية؟
يمكن أن نعرف إجابة هذا السؤال على لسان المتسابقين عند مشاهدة حلقات العباقرة، خاصة في حلقات المباريات النهائية التي يتحدثون فيها عن تجربتهم وكيف غير البرنامج من حياتهم.

س: كيف يرسخ البرنامج فكرة القدوة الحسنة في المجتمع ويعززها؟
عندما خصصنا كأس الأديب الراحل عبد التواب يوسف للطالب المثالي، والذي يُقدم للطالب الملتزم ذي الخلق، والذي يمتلك ثقافة عالية، ولأن هذا الكأس له قيمة كبيرة لدي؛ يكون هدف الطلبة منذ بداية المنافسة.

س: ما الذي ينقص العباقرة ليكون على مستوى الوطن العربي؟
ينقصنا أن أعمل بشكل أكبر، ففي الوقت الحالي يتم التجهيز لعباقرة العرب، والذي ستقام فيه المنافسة بين 16 دولة عربية من بينها مصر.

س: إلى أي مدى حقق البرنامج أهدافه المنشودة؟
حقق البرنامج أهدافًا فاقت توقعاتنا، فالهدف منذ البداية كان تطوير المدارس، ولم نكن نعلم أن الفكرة ستنمو وتتفرع معها الأهداف لتطوير القرى المصرية مع البنك الأهلي وغيرها، فلم يتخيل أحد في البداية أنه سيكون هناك عباقرة للجامعات والعائلات والأصحاب، فمنذ بدايته وحتى الآن لم يتوقف عن النمو.

س: بماذا تنصح المراهقين الذين يرغبون في الاشتراك في عباقرة المدارس؟ وكيف يستعدون لذلك؟
لا أفضل النصيحة على لساني، ولكن إذا أرادوا النصيحة فليعودوا لمشاهدة حلقات البرنامج، ويسمعوا من المتسابقين أصحاب الخبرات كيف استعدوا وتأهلوا للفوز، فهناك مدارس فشلت في مواسم وعادت في أخرى للفوز بالكأس، نتيجة للإصرار والتركيز والمجهود.

س: ما سر نجاح العباقرة بمواسمه المختلفة؟
الإيمان والعمل الجاد، فإيماني بالفكرة منذ البداية وعملي بجد وبكل مشاعري بجانب دور الفريق، ورغبتنا في إحداث التغيير، هو الذي ساعد على نجاح البرنامج.

س: كيف نزيد جرعة البرامج الهادفة في إعلامنا وفي نفس الوقت نحقق مشاهدة عالية؟
هذه المعادلة صعبة التحقيق، لأن المشاهد هو المتحكم فيما يشاهد وليس القائمون على صناعة البرامج، لذلك يجب احترام عقلية المشاهد وتقديم محتوى جيد يليق به ويناسب ذوقه.

س: ما الخطط الحالية لمستقبل برنامج العباقرة؟
حاليًا يتم إذاعة الموسم الثاني عشر من عباقرة المدراس، وسيتم عرض الموسم الرابع من عباقرة العائلات في رمضان القادم، وفي الصيف سيعرض الموسم الثاني من عباقرة الأصحاب، ومن المقرر البدء في تصوير عباقرة "قادرون باختلاف" في أغسطس القادم، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على ذوي الهمم.


الروائي عصام يوسف




تعليقات