القائمة الرئيسية

الصفحات

رحلتا عمرة مجانيتان.. مكافأة "الزهراء" على حفظ القرآن الكريم

الزهراء أحمد

كتبت: هايدي شعبان

يميل أغلب الأشخاص في كل أرجاء العالم للهو والعبث أو الجلوس على شاشات التليفزيون بأوقات فراغهم، لكن الأمر كان مختلفًا بالنسبة لفتاة في ربيع العمر، طالبة بالثانوية العامة بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، حيث قضت أوقات فراغها في شيء مثمر ومفيد، ألا وهو حفظ كتاب الله، ولم يشغلها عنه أي أمر من أمور حياتنا اليومية.


بدأت رحلة الزهراء أحمد، في ختام القرآن الكريم، منذ عامها الثالث من العمر، بتشجيع والدتها التي كانت تجلس معها ليلًا ونهارًا لتعاونها على قراءته وحفظه بإتقان، مستعينة بالمصحف المعلم، للشيخ الحُصري، حتى أتمت معها حفظ سورة يس، وعقب ذلك علمت بوجود مُحفظة للقرآن الكريم بأحد روضات الأطفال ببلدتهم، وتدعى المعلمة سامية.

فلم تتوان الأم عن إرسال ابنتها لها؛ حتى تحفظ باقي أجزاء القرآن الكريم مجودا، برغم من ظروف معيشتهم البسيطة، وهنا وجدت الزهراء داعما ومشجعا آخر لها، فكانت المعلمة سامية ذات قلب حنون؛ اشتملتها برعايتها واعتبرتها ابنتها، ونادتها بـ "ماما سامية".

واستكملت المعلمة والفتاة طريقهما حتى ختمت الزهراء القرآن الكريم وهي في سن الستة أعوام، حتى قبل أن تلتحق بالكتّاب وبمدرستها الأزهرية، مما أثار إعجاب المعلمين ودهشتهم، عندما كانت تتقدم الإذاعة المدرسية لتتلو القرآن بصوتها العذب.

وفي ذات يوم، اشتركت الزهراء في مسابقة القرآن الكريم، على مستوى مركز كوم حمادة، وحصلت على المركز الأول، وبعد استلام الجائزة المادية البالغة 3 آلاف جنيه، تفاجأت الفتاة وأسرتها بأن الجائزة تتضمن رحلة عمرة أيضا، وهنا قفزت قلوبهم فرحا بالخبر السعيد، وسافرت الفتاة ووالدها ووالدتها لزيارة الكعبة المشرفة ببركة حفظ القرآن الكريم.

ولم تقف الفتاة عند ذلك الحد، بل شاركت في مسابقات أخرى، وللمرة الثانية يبتسم لها القدر، ويمنّ عليها برحلة عمرة مجانية أخرى، بعد ثلاث سنوات من الرحلة الأولى.

وتأمل الزهراء بأن تصبح مُحفظة للقرآن الكريم في المستقبل، وأن تنشئ دار تحفيظ كبيرة ببلدتها، وأن تُدرّس للصغار العلوم الشرعية، متمنة أن تُعلم أطفالها القرآن الكريم منذ الصغر، كما فعلت والدتها معها.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. يارب بارك فيكى واحفظك من كل سوء انتى واخواتك وامك يارب العالمين

    ردحذف
  2. ما شاء الله ربنا يحفظها

    ردحذف

إرسال تعليق

شاركنا برأيك