![]() |
"بصوتك" إنجازات المراهقين ومشكلاتهم بصوتهم |
بقلم آلاء محمد
طالبة بالصف الأول الثانوي العام
لا يصل الإنسان إلى حديقة النجاح دون أن يمر بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف عند هذه المحطات التي لا تعود عليه بالنفع أبدا أو إرشاده إلي الطريق الصحيح.. وإذا أردنا تقديم مثال على هذا فسيكون "أنا". شخص واجه من الحياة ما يكفى من مصاعبها ولن أخجل أبدا أن أقول إننى جربت كل أنواع الفشل ليس فى الدراسة فقط بل في حياتى عامة.. لكن هل أقف هنا؟ هل أتعثر وأبقى في مكاني؟ هل تقف الحياة عندي من الأساس؟ بالطبع لا. فالحياة لا يمكنها أن تقف عند أحد فلماذا أحاول أن أوقفها أنا. وعندما أتعثر بكثير من حجارة الفشل في طريقى لن ألعنها وأذهب بل أحتفظ بها في خزانة عقلي حتى لا أتعثر بها مرة أخرى.. بالطبع حياتي مليئة بحجارة الفشل واليأس والإحباط ولكني أجمعها وأحتفظ بها حتي أبني بها سلما أصعد به نحو النجاح.
رغبتي في الفوز كانت ضعيفة لا يهمني إذا وصلت الأخيرة ولا أهتم أبدا بوصولي إلي المركز الأول، لا يوجد لي رغبة في ذلك ولكن رغبتي في النجاح كانت هي محور اهتمامي ورغبتي في الوصول إلى إمكانيتي الكاملة واستغلالها كانت هي المفتاح الذي سيفتح باب تميزي الشخصي ويجعلني كنقطة مضيئه في المجتمع لا تنطفئ أبدا وترى نفسها متوهجة تضئ العالم بأكمله.
النجاح لا يحتاج إلى كثير من العلم ولكنه يحتاج إلى كثير من الحكمة والعقل المدبر، لا يمكنني النجاح أبدا في دراستي وأنا أجد نفسي دائما شخص يائس ومحبط من الحياة، ما الفائدة من السهر طوال الليل ومذاكرة مادة ما وكل ما يشغل تفكيري أني راسب بها في النهاية. ما هي المحصلة؟
أنا شخص يحب الطموح جدا وطموحي هو الوصول إلى كلية الهندسة والتفوق بها، لأني ببساطة أرى سعادتي وأنا أحسب المسافات وأقوم بقياس الأطوال، أجد شغفي في بناء أشياء جديدة ومختلفة، أرى حياتي الناجحة عندما ينظر العالم إلى ما حققته أنا ويقولون "حقا لم نر مثل هذا من قبل" وأجد جنوني في تجربة كل ما هو جديد ومختلف بالنسبة لي، فغالبا ما يكون النجاح حليف من يعمل بجرأة ولا يفكر في شئ سوى سعادته.
عندما فكرت في تحقيق شئ أفتخر به طوال حياتي كان يجب على رغبتي في النجاح أن تفوق خوفي من الفشل، وليس المهم أن أتقدم بسرعة وأصل إلى المركز الأول، المهم هو أن أتقدم في الاتجاه الصحيح.
لا أتحدث كثيرا عن عقبات النجاح فهي تختلف من شخص إلى آخر ويختلف التعامل معها من شخص إلى آخر، فهناك عقبات نصنعها بأنفسنا ونستخدم معها سياسة التجاهل ويوهم الأشخاص أنفسهم أنهم لا دخل لهم فيها مثل الكسل والغضب والمماطلة وهذا الشخص غافل ويجب على أحد ما إيقاظه.
وهناك عقبات لا يمكن لأحد التدخل بها مثل المرض، فلا يمكنني التنبؤ أبدا متى سوف أمرض فالمرض عقبة متقلبة المزاج أحيانا يأتي وقت المذاكرة أو الدراسة وفي بعض الأحيان لا يحلو له أن يأتي إلا وقت دخول الامتحانات وغالبا ما يكون نتيجه الخوف والتوتر فلماذا أؤجل عمل اليوم إلى الغد أو إلى بعد الغد أو إلى الأسبوع القادم، فيجب علي أن أعمل بكل جد اليوم لأنني لا أعرف ماذا ينتظرني في الغد.
لا يهم كم من الوقت سيضيع علي وأنا أجتهد لأحقق حلمي فأنا لن أتخلى عن حلمي أبدا بسبب الوقت الذي سأستغرقه في تحقيقه لأن الوقت سيمضي في كل الأحوال فما الفائدة من أن يمضي دون أن أستغله.
وأخيرا أريد أن أقول إنه مهما كانت العقبات التي تواجه الشخص ومهما كان نوع الحلم الذي يريد تحقيقه ومهما كان مركزه في المجتمع فطموحه الذي سيقوده إلي النجاح لأنني إذا تعمقت في كلمة النجاح سأجد ببساطة أنه الإصرار، وأنا لا يمكنني التخلي عن حلمي أبدا بسبب بعض المشاكل الروتينة التي قد تواجه أي شخص ولن أنظر إلى الخلف أبدا لأنني ببساطة لن أسير في هذا الاتجاه وأحاول أن أصعد سلم النجاح درجة درجة حتي أحصل على ثمرة عملي الجيدة في النهاية، وأنا أؤمن بالمثل الذي يقول: "I will always be me and I will never be a copy of others" "سأكون كما أنا ولن أكون نسخة من الآخرين".
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا برأيك