![]() |
قضايا البلوغ لدى الذكر |
معدل البلوغ الطبيعي يبدأ بين عمري الـ١٢ والـ١٦ عامًا.. وتشخيص اضطرابات البلوغ قد يبدأ أثناء الحمل
البلوغ المبكر يحدث قبل عمر العشر سنوات.. وتأخره حتى عمر الـ١٨ يعتبر فشلًا في حدوثه
حوار: علاء النورج
يعد البلوغ تحديًا كبيرًا يواجه الذكور في مرحلة المراهقة، وقد يمثل لهم عائقًا في اجتيازه نتيجة التغيرات العضوية والنفسية المفاجئة والمصاحبة له، بالإضافة إلى أن البلوغ قد يلحق به مجموعة من الاختلالات والاضطرابات نتيجة عوامل وراثية وهرمونية، مما قد يصيب الذكر بالضرر الجسدي والنفسي؛ لذلك تواصلنا مع الدكتور محمد عباس، أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل والعقم بكلية طب القصر العيني؛ للوقوف على أهم قضايا البلوغ لدى المراهق الذكر، وإلى نص الحوار:
س: ماذا يقصد بمرحلة البلوغ عند المراهق الذكر؟ وما العمر الذي تحدث فيه؟
البلوغ هو مرحلة ما بين الطفولة والشباب، ومتوسط هذه المرحلة يبدأ من عمر الـ١٢ سنة إلى عمر الـ١٦، وتعتمد على عوامل وراثية وبيئية، ويمكن تقسيم تطور الأعضاء التناسلية في مرحلة البلوغ إلى خمس مراحل، تبدأ من مرحلة الأعضاء التناسلية للطفل، وصولًا إلى مرحلة الذكر البالغ.
س: كيف تبدأ عملية البلوغ لدى المراهق؟
تبدأ مرحلة البلوغ بإنتاج أجزاء معينة من المخ والغدة النخامية في قاع الجمجمة هرمونات منها هرمون الذكورة "التستوستيرون"، ومن ثم إنتاج الحيوانات المنوية من الخصية، ويؤدي ذلك إلى نمو حجم الخصية والعضو الذكري مما يمثل أولى علامات البلوغ.
تبدأ مرحلة البلوغ بإنتاج أجزاء معينة من المخ والغدة النخامية في قاع الجمجمة هرمونات منها هرمون الذكورة "التستوستيرون"، ومن ثم إنتاج الحيوانات المنوية من الخصية، ويؤدي ذلك إلى نمو حجم الخصية والعضو الذكري مما يمثل أولى علامات البلوغ.
س: متى يكتمل نمو الحيوانات المنوية؟ ومتى يكون الذكر قادرًا على الإنجاب؟
اكتمال نمو الحيوانات المنوية غالبًا ما يكون في المراحل النهائية من فترة البلوغ في عمر الـ١٦ أو الـ١٧ سنة، لكن في أحوال نادرة يحدث هذا الاكتمال قبل ذلك بسنة أو بسنتين، وعندها يكون الذكر قادرًا على الإنجاب بصورة طبيعية، سواء من حيث القدرة الجنسية أو الصحة الإنجابية متمثلة في سلامة إنتاج السائل المنوي.
اكتمال نمو الحيوانات المنوية غالبًا ما يكون في المراحل النهائية من فترة البلوغ في عمر الـ١٦ أو الـ١٧ سنة، لكن في أحوال نادرة يحدث هذا الاكتمال قبل ذلك بسنة أو بسنتين، وعندها يكون الذكر قادرًا على الإنجاب بصورة طبيعية، سواء من حيث القدرة الجنسية أو الصحة الإنجابية متمثلة في سلامة إنتاج السائل المنوي.
س: كيف تكون نفسية وسلوكيات المراهق الذكر في مرحلة البلوغ؟
التغيرات السلوكية والنفسية للمراهق في سن البلوغ تحدث بشكل مفاجئ وعنيف؛ حيث تتغير الحالة المزاجية للمراهق، ويزداد شعوره بالاضطراب في هذه الفترة، وذلك يرجع إلى اضطراب هذه الهرمونات بما في ذلك الهرمونات الجنسية، والتي تؤثر على الحالة المزاجية للمراهق، ويحتاج وقتًا للتعايش معها.
التغيرات السلوكية والنفسية للمراهق في سن البلوغ تحدث بشكل مفاجئ وعنيف؛ حيث تتغير الحالة المزاجية للمراهق، ويزداد شعوره بالاضطراب في هذه الفترة، وذلك يرجع إلى اضطراب هذه الهرمونات بما في ذلك الهرمونات الجنسية، والتي تؤثر على الحالة المزاجية للمراهق، ويحتاج وقتًا للتعايش معها.
س: كيف يمكن تهيئة المراهق قبل مرحلة البلوغ حتى لا يتفاجأ بالتغيرات التي تطرأ عليه؟
يمكن تهيئة المراهق للتغيرات العضوية والنفسية من خلال أمرين، الأول دور الأسرة؛ فيجب توعية الوالدين بضرورة الفحص الطبي الدقيق بعد الولادة لاكتشاف أي خلل أو اضطراب في الأعضاء التناسلية للمولود، وبكيفية التعامل مع هذه الاختلالات مع تطور عمر الطفل وذلك بناء على تعليمات الطبيب، كما يجب أن تكون الأسرة على دراية تامة بالتغيرات النفسية والعضوية التي يمر بها الابن في مرحلة البلوغ حتى تستطيع التعامل معها، وتهيئة الطفل للتكيف مع هذه التغيرات.
يمكن تهيئة المراهق للتغيرات العضوية والنفسية من خلال أمرين، الأول دور الأسرة؛ فيجب توعية الوالدين بضرورة الفحص الطبي الدقيق بعد الولادة لاكتشاف أي خلل أو اضطراب في الأعضاء التناسلية للمولود، وبكيفية التعامل مع هذه الاختلالات مع تطور عمر الطفل وذلك بناء على تعليمات الطبيب، كما يجب أن تكون الأسرة على دراية تامة بالتغيرات النفسية والعضوية التي يمر بها الابن في مرحلة البلوغ حتى تستطيع التعامل معها، وتهيئة الطفل للتكيف مع هذه التغيرات.
أما الأمر الثاني فهو دور التعليم؛ فمن الضروري أن تحتوي المناهج الدراسية على المعلومات الكاملة عن مرحلة البلوغ، وليس فقط المعلومات المتعلقة بالتغيرات النفسية والعضوية، وإنما من الضروري وجود روشتة تعلم المراهق كيفية التعامل مع هذه التغيرات، وتهيئته لها؛ حتى يكون قادرّا على تجاوز هذه المرحلة.
س: ما الفرق بين البلوغ المبكر والبلوغ المتأخر والبلوغ الطبيعي؟
البلوغ الطبيعي يحدث بين عمري الـ١٢ والـ١٦ عامًا، أما عن البلوغ المبكر، فيحدث عند الذكور قبل سن العاشرة نتيجة وجود أورام في المخ والجهاز العصبي تنتج هرمون الذكورة "التستوستيرون"، مما يؤدي إلى ظهور علامات البلوغ على الطفل من حيث حجم العضو الذكري والخصيتين وتوزيع الشعر في الجسم مبكرًا عن الموعد الطبيعي، أما البلوغ المتأخر يحدث عندما يتأخر البلوغ عن هذا المعدل العمري لأسباب وراثية وهرمونية، وفي حالة عدم حدوثه حتى عمر الـ١٨؛ فذلك يعد فشلًا في البلوغ.
البلوغ الطبيعي يحدث بين عمري الـ١٢ والـ١٦ عامًا، أما عن البلوغ المبكر، فيحدث عند الذكور قبل سن العاشرة نتيجة وجود أورام في المخ والجهاز العصبي تنتج هرمون الذكورة "التستوستيرون"، مما يؤدي إلى ظهور علامات البلوغ على الطفل من حيث حجم العضو الذكري والخصيتين وتوزيع الشعر في الجسم مبكرًا عن الموعد الطبيعي، أما البلوغ المتأخر يحدث عندما يتأخر البلوغ عن هذا المعدل العمري لأسباب وراثية وهرمونية، وفي حالة عدم حدوثه حتى عمر الـ١٨؛ فذلك يعد فشلًا في البلوغ.
س: ما الآثار المترتبة على البلوغ المبكر والبلوغ المتأخر؟
لهما آثار سلبية على نفسية الطفل أو المراهق؛ نتيجة اختلافه عن أقرانه في نفس المرحلة العمرية، وكذلك نتيجة رد فعل الأهل وخوفهم من تأثير ذلك على مستقبله الإنجابي والجنسي، أما عضويًا فالشخص الذي يعاني من البلوغ المتأخر يبدو أقصر من أقرانه في نفس العمر، والشخص الذي تبدو عليه علامات البلوغ المبكر يكون أطول من أقرانه في نفس المرحلة العمرية، مما يؤدي إلى شعور هذا أو ذاك بالضيق النفسي.
لهما آثار سلبية على نفسية الطفل أو المراهق؛ نتيجة اختلافه عن أقرانه في نفس المرحلة العمرية، وكذلك نتيجة رد فعل الأهل وخوفهم من تأثير ذلك على مستقبله الإنجابي والجنسي، أما عضويًا فالشخص الذي يعاني من البلوغ المتأخر يبدو أقصر من أقرانه في نفس العمر، والشخص الذي تبدو عليه علامات البلوغ المبكر يكون أطول من أقرانه في نفس المرحلة العمرية، مما يؤدي إلى شعور هذا أو ذاك بالضيق النفسي.
س: ماذا يعني "عنفوان التكظر المبكر"؟ وما أسبابه؟
هو خلل في شكل ووظيفة الأعضاء التناسلية، له درجات، منها تشوهات بسيطة لا تمثل أزمة صحية خطيرة إلى تشوهات غير قابلة للإصلاح الجراحي، ومن أهم علاماته نمو شعر الإبط عند الذكور في سن مبكرة، وعدم تضخم حجم العضو الذكري والخصيتين في المعدل العمري المتوقع حدوثه فيه، ويحدث بسبب الاضطرابات الهرمونية والأدوية التي تحتوي على هرمونات الذكورة أثناء فترة الحمل.
هو خلل في شكل ووظيفة الأعضاء التناسلية، له درجات، منها تشوهات بسيطة لا تمثل أزمة صحية خطيرة إلى تشوهات غير قابلة للإصلاح الجراحي، ومن أهم علاماته نمو شعر الإبط عند الذكور في سن مبكرة، وعدم تضخم حجم العضو الذكري والخصيتين في المعدل العمري المتوقع حدوثه فيه، ويحدث بسبب الاضطرابات الهرمونية والأدوية التي تحتوي على هرمونات الذكورة أثناء فترة الحمل.
س: كيف يتم تشخيص اضطرابات البلوغ؟
يمكن التشخيص أثناء الحمل عن طريق أشعة الموجات الصوتية عالية الدقة، أو بعد الولادة عن طريق الفحص الطبي لمعرفة درجة الاختلال الذي يعاني منه الطفل.
يمكن التشخيص أثناء الحمل عن طريق أشعة الموجات الصوتية عالية الدقة، أو بعد الولادة عن طريق الفحص الطبي لمعرفة درجة الاختلال الذي يعاني منه الطفل.
س: ما أهمية تشخيص اضطرابات البلوغ أثناء الحمل؟
هامة وضرورية لأنها تساعد على اكتشاف الخلل الذي يعاني منه الطفل مبكرًا، مما يساعد على بدء العلاج، وزيادة احتمالات الشفاء، لكنها في بعض الحالات لا تكشف المشكلة، فيتأخر ذلك إلى ما بعد الولادة بفترة فتقل احتمالات الشفاء.
هامة وضرورية لأنها تساعد على اكتشاف الخلل الذي يعاني منه الطفل مبكرًا، مما يساعد على بدء العلاج، وزيادة احتمالات الشفاء، لكنها في بعض الحالات لا تكشف المشكلة، فيتأخر ذلك إلى ما بعد الولادة بفترة فتقل احتمالات الشفاء.
س: كيف تتم معالجة هذه الاضطرابات؟
يتوقف ذلك على درجة الإصابة، فإذا كانت الاضطرابات أو الاختلالات بسيطة يمكن معالجتها بالأدوية والمتابعة، أما البعض الآخر فقد يحتاج إلى التدخل الجراحي والإشعاعي.
يتوقف ذلك على درجة الإصابة، فإذا كانت الاضطرابات أو الاختلالات بسيطة يمكن معالجتها بالأدوية والمتابعة، أما البعض الآخر فقد يحتاج إلى التدخل الجراحي والإشعاعي.
![]() |
الدكتور محمد عباس |
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا برأيك