القائمة الرئيسية

الصفحات

دفتر حكايات الخدمة.. أيام العمل المقدسة



خدمة الكشافة بالكنيسة


قائد الخدمة بكنيسة العذراء مريم: نظام تطوعي.. وهدفه تربية مواطن مسيحي صالح يخدم المجتمع


قائدة الخدمة بكنيسة مارمينا: تُنمي المهارات الإبداعية للمراهق وتساعده على حل المشكلات بذكاء


مسؤول الأقسام الوقائية بمركز الحياة الأفضل: المراهقون يقدمون مسرحيات بالكنائس للتوعية بمخاطر الإدمان


خادمة بالأسقفية: تساعد المراهق على إدراك معنى حياته


كتبت: كارين أمجد


قال السيد المسيح "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا"، ومن هنا جاء مفهوم الخدمة الكنسية، فهي تعبير حقيقي عن محبة الخادم لله ولإخواته في الإنسانية، حيث تغمر قلوب الخُدّام بالحب وتملأ نفوسهم بالرحمة، فالتواضع وبذل النفس لأجل الآخرين هما جوهر الخدمة، لذا يسعى المراهقون بأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة الأرثوذكسية، وبخدمة الكشافة الكنسية، إلى تنمية المجتمع والنهوض به.


نظام الخدمة وأهميتها

ذكر مايكل إميل، قائد خدمة الكشافة بكنيسة العذراء مريم بجاردن سيتي، أن نظام الخدمة تطوعي، مؤكداً أن الهدف هو تربية مواطن مسيحي صالح يخدم المجتمع في مختلف المجالات، مضيفًا أن الكشافة تساعد المراهق في اكتشاف ذاته وتملأ فراغه الداخلي.

وأكدت ميريام صفوت، قائدة خدمة الكشافة بكنيسة مارمينا بشبرا، أن الخدمة تعلم المراهقين محبة الآخرين، والتأقلم مع الشخصيات المختلفة أثناء العمل الجماعي، مؤكدة أن الخدمة الكنسية تعلمهم حل مشكلاتهم بذكاء.

وذكرت إحدى خادمات الأسقفية، رفضت ذكر اسمها، أن المراهقين يسعون بشغف للخدمة، مضيفة أن على المراهقين الراغبين في الخدمة تلقي التدريبات اللازمة قبل البدء في المشاركة، مؤكدة أن المراهق يدرك معنى حياته عندما يشترك في الخدمة.


خدمات صحية

وذكر إميل أن خدام الكنيسة زاروا مرضى السرطان بمستشفى 57357 والأطفال بمركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان، مضيفاً أن المراهقين قدموا مسرحيات قصيرة للأطفال، محاولة منهم لنشر السعادة والبهجة بينهم، أما عن دور الخُدام المراهقين في فترة كورونا، فقد أوضح أنهم كانوا يوزعون الكمامات على أفراد الكنيسة وينظمون دخولهم وخروجهم؛ للمحافظة على التباعد الاجتماعي بينهم.

وأوضحت خادمة الأسقفية أن الكنيسة أنشأت مصنعا للكمامات، لتوزيعها على أفراد المجتمع، مشيرة إلى الدور الجوهري للمراهقين في توزيع منشورات توعوية ضد فيروس كورونا.


المراهقون بمستشفى 57357

برامج تعليمية وثقافية

وأكد إميل أن فريق الكشافة زار أهالي النوبة، موضحاً دور المراهقين في تنظيم أنشطة رياضية وثقافية لتعليم أطفال النوبة بعض الكلمات والحروف، علاوة على ذلك، أكدت خادمة الأسقفية أهمية دور المراهقين في مساعدة أولاد القرى على القراءة من خلال إتاحة فصول في فترة الصيف، وأشارت إلى برنامج "قدرات النشء"، مؤكدة أنه يسعى لاكتشاف مواهب المراهقين، متضمناً دورة "قلبك ملكك" التي تولي اهتماماً كبيراً لمساعدة المراهق على قبول ذاته والتحكم في مشاعره خلال فترة المراهقة.

 

لا إعاقة مع الإرادة

وذكرت ميريام أن المراهقين اقترحوا تكوين فريق كشافة من الصم، لمساعدتهم في المشاركة بالخدمة الكنسية، وأشارت إلى دور المراهقين من ذوي الهمم في نشر الأغاني الوطنية والترانيم الروحية بلغة الإشارة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركتهم في رسم لوحات فنية جميلة لتزيين الكنيسة من الداخل.


مبادرات إنسانية ورسائل توعوية

وأشار إميل إلى أن الخدام المراهقين والشباب يوزعون الطعام على إخوتهم المسلمين بعد مدفع الإفطار في شهر رمضان، ويهدون فوانيس للمساجد من حولهم، بالإضافة إلى مشاركتهم في تزيين الشوارع بزينة رمضان، وتنظيف الشوارع القريبة من الكنيسة.




وفي ذات السياق، أشارت خادمة الأسقفية إلى تنظيم نوادي للفتيات والفتيان من سن 15 -18 عاماً في عدة محافظات منها القاهرة والجيزة وأسيوط؛ لحثهم على مناهضة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى دور المراهقين في نشر الرسائل التوعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


ومن جانبه، أوضح الدكتور ألبرت إدوارد، مسؤول الأقسام الوقائية بمركز الحياة الأفضل لمكافحة الإدمان التابع لأسقفية الخدمات بمدينة نصر، أن المراهقين يقدمون مسرحيات عن مخاطر إدمان المخدرات، بالإضافة إلى انضمامهم لورش عمل لتصميم بعض الوسائل الإيضاحية واللوحات الفنية للتوعية بمخاطر إدمان الشبكات الاجتماعية.



حكاياتهم مع الخدمة

أما ماريا سمير، البالغة من العمر 19 عاماً، فقالت: "اشتركت في خدمة الإسعافات الأولية بالكشافة، لأن الخدمة تجعلني أشعر بقيمة حياتي، كما أن خدمتي لا تقتصر على أفراد الكنيسة، فأنا أساعد جميع الناس، ففي يوم ما فقدت سيدة وعيها بالمترو، حينئذ تدخلت في الحال لمساعدتها على استعادة وعيها، فالخدمة تساعدني على حل المشكلات بذكاء وتمنحني ثقة بالنفس، وتعلمني العطاء والبذل لأجل الآخرين".

 

وقالت جودي يوسف، البالغة من العمر ١٩ عاماً: "اشتركت في الخدمة لأنها تعبر عن محبتي لله والناس، أفضل خدمة أطفال الكنيسة، لذا أحضّر لهم بعض الفقرات الترفيهية، وأشجعهم على الرسم والتلوين، وأعلمهم دروساً روحية من الكتاب المقدس، كما أنني زُرت داراً للمسنين لمساعدة المرضى ولتوزيع الهدايا بينهم، فالخدمة جعلتني أتخلى عن الأنانية، وأشعر بالمسؤولية".


أما جيسيان عادل، البالغة من العمر ١٨ عاماً، فعبرت عن سعادتها بالاشتراك في الخدمة، قائلة: "استثمر مواهبي بشكل إيجابي، وأنظم خروج ودخول أفراد الكنيسة ولاسيما في أوقات الأعياد والمناسبات، كما أنني زُرت مستشفى 57357 لتوزيع الهدايا على الأطفال". وتابعت: "أحب خدمة ذوي الهمم، لذا أساعدهم في دراستهم المدرسية وحفظ الترانيم، وأنشُر البهجة بينهم من خلال تحضير فقرة مسرح العرائس، فالخدمة جعلتني أكثر هدوءً وصبرا، كما أنني الآن أتأقلم بسهولة مع شخصيات مختلفة في الآراء والأفكار".


المراهقون في خدمة أطفال الكنيسة





تعليقات