القائمة الرئيسية

الصفحات

سألنا المراهقين: من قدوتك؟

أعمار مختلفة وقدوة مختلفة

الرسول الكريم والوالدان ورياضيون وعلماء.. أهم الأبطال في عيون جيل Z

دراسات: تباين قدوة المراهقين على مدار 20 عاما

أستاذة علم الاجتماع تحذر من "تناقضات القدوة"


قصة: محمد مجدي أبوزيد


"جيل ملوش كبير"، بالتأكيد سمعت تلك الجملة من أحدهم أثناء حديثه عن جيلك، لعله أتبعها بعبارات من قبيل "مبيعجبهوش العجب"، "محدش مالي عينه"، وغيرها من العبارات التي تتفق على أن جيل Z "بلا قدوة"

قضية مطروحة منذ القدم، وزادت مع دخول السوشال ميديا، ومع تطور الأجيال واختلاف النسب والإحصائيات من زمن لآخر، وبين الاتفاق والاختلاف، يبقى السؤال الأصعب: "مين قدوتك؟".


جيل Z

في دراسة علمية
دراسة عام 2000: الشخصيات الدينية والأسرة هم القدوة.. وفي 2018: المعلم أولا ثم الأب والأم
نشرت مجلة "علم النفس" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، دراسة عام 2000، بعنوان "القدوة والمثل الأعلى لدى الطلاب المراهقين بالمدارس الثانوي"، والتي استطلع فيها الباحث آراء 969 طالبا من الذكور والإناث، بالمدارس الثانوية (عام وأزهري وتعليم فني)، في العام الدراسي 1997- 1998، حول الشخص الذي يعتبرونه قدوتهم، وكانت الشخصيات الدينية هي القدوة الأولى بالنسبة للذكور بينما الأب هو القدوة الأولى للإناث.

وبعد 18 عامًا، نشرت مجلة "الاقتصاد المنزلي"، الصادرة عن المؤتمر العلمي السادس للاقتصاد المنزلي دراسة بعنوان "القدوة كما يدركها المراهقون وعلاقتها بمهاراتهم الشخصية"، وقد أجرت فيها الباحثة استطلاعا لآراء 250 مراهقا في المرحلة الثانوية من سن 15 إلى 17 عاما، وذلك خلال الفترة من إبريل 2014 إلى يونيو 2018، وأظهرت نتائجها أن النسبة الأعلى في العينة تقتدي بالمعلم بالدرجة الأولى، ثم تأتي الأسرة في المرتبة الثانية، ويوضح الرسم البياني التالي أبرز الإحصائيات الخاصة بالدراستين



المراهقون يختارون أبطالهم
طالب: الرسول الكريم هو قدوتي.. وآخر: سميرة موسى.. مراهق: أقتدي بـ"محمد صلاح".. وأخرى: بلا قدوة بعد موت أبي
يبدو أن الأمر على أرض الواقع مختلف قليلا، فحين بدأنا في استطلاع آرائكم كنا نظن أن هذا الجيل "ملوش كبير" كما يُقال، لكن الواقع غيّر فينا تلك الرؤية، فبين الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، الأب والأم، محمد صلاح وسميرة موسى، اختلفت قدوة ستة من المراهقين في أعمار مختلفة، لكل منهم دوافعه لاعتباره قدوة، ولكل منهم طموح يرجو أن يتشبه بقدوته فيه.



أستاذ علم الاجتماع: المراهق يخلط بين القدوة والإعجاب.. ولا بد من احترام عقله وثقافة الحوار
وأمام هذا الاختلاف، لجأنا للدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، لتشرح لنا كيف يختار المراهق قدوته وكيف يمكن للمربي ترسيخ الصفات الإيجابية لكل قدوة والبعد عن الصفات السلبية، خصوصا في ظل دخول "السوشال ميديا" إلى الميدان.

ردت علينا بأن المراهق في تلك الفترة يكون لديه خلط بين الشخصية التي تثير إعجابه كالزميل أو الأستاذ أو الشخص الناجح في مجال معين، وبين القدوة الحقيقية التي يسير على خطاها، مؤكدة أنه في كل الأحوال لن يتحول المراهق إلى نسخة من قدوته بل سيكون هناك اختلافات، ولكلٍّ طريقته.










تعليقات