القائمة الرئيسية

الصفحات

إعلانات toxic.. مخاطر البيع أونلاين على صحتك النفسية والجسدية

 

إعلانات toxic

أساتذة الإعلان: تعرضك للاختراق الإلكتروني وتخلق شراهة استهلاكية

إخصائي جلدية: شراء مستحضرات التجميل عبر الإنترنت قد يصيب بالتهابات البشرة

إخصائي المخ والأعصاب: الإفراط في الجلوس أمام الشاشات يصيب بفقدان الذاكرة تدريجيًا


كتبت: هايدي شعبان 


أصبح عالمنا كالقرية الصغيرة ليس في إمكانية التواصل مع الآخرين فقط بل بالتسويق الإلكتروني أيضًا، فالحياة أصبحت أكثر سهولة ويسر، فبعدما كنا نذهب للأسواق لشراء حاجتنا، أصبحت أغراضنا تصلنا أينما كنا بضغطة زر على هواتفنا، لكن ذلك نجم عن ذلك أضرارا نفسية وجسدية جسيمة سنوضحها خلال ذلك التقرير.


 

سرقة بطاقتك الإلكترونية
أوضحت الدكتورة نوران عبد الرحمن، مدرس الإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن مخاطر التسويق الإلكتروني تكمن في أساليب التضليل والغش التجاري والاحتيال على المواطنين المتبعة من المعلنين؛ نظرًا لعدم القدرة على معاينة المنتج معاينة حقيقية قبل استلامه، ما عنه مخاطر مالية تتعلق باحتمالية خسارة الأموال في منتجات لم تحقق النتائج المرجوة منها، وأيضًا ينتج عنه قرصنة إلكترونية وتخريب للأجهزة الإلكترونية؛ بسبب تعرضها لبعض الفيروسات، وبالإضافة إلى ذلك عدم وجود أمان لكافة المعاملات المالية الإلكترونية وإمكانية سرقة المعلومات الخاصة بالبطاقة الإلكترونية.

د. نوران عبدالرحمن

وأضافت أن كثرة بث وإذاعة الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يخلق حالة من الشراهة الاستهلاكية لدى المراهقين، فتجعلهم يرغبون في الحصول على كل يرونهم في نطاق اهتماماتهم، وبالتالي لا يدرك المراهق الفرق بين الاحتياجات الأساسية والرغبات التي يمكن الاستغناء عنها، وهذا إلى جانب إمكانية التأثر بالمحتوى الإعلاني ذاته سواء كان عنيفًا أو مثيرًا للشهوات فيخلق لديهم رغبة في محاكاة أو تقليد المشاهير الذين يروجون لأي منتج، مشيرة إلى أن ذلك يغرس الكثير من العادات السيئة في نفوس المراهقين وخاصة العادات الغذائية كما في الوجبات السريعة مقابل الطعام الصحي.

إحباط واكتئاب!
ونوهت مدرس الإعلان عن التأثيرات النفسية التي نتجت عن كثرة التعرض للإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ارتبطت برغبتهم في التفاخر أو الغرور والانجذاب للماركات الغالية وبعضهم يشعر بالإحباط والاكتئاب؛ لعدم قدرته على شراء ما يريد فضلا عن رفضهم لوضعهم الاجتماعي وعنادهم المستمر لأسرتهم معتبرين أنها حيلة ستساعدهم على تنفيذ رغباتهم.


دور الأسرة
وشددت الدكتورة نوران عبد الرحمن على وجوب تدخل الأسرة وتربية الأطفال منذ الصغر على الثقافة الاستهلاكية الصحيحة، وأن يفرقوا بين احتياجاتهم الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها ورغباتهم التي يمكن جدولتها لحين إمكانية الحصول عليها، والعمل على تعزيز الثقة بالنفس داخل المراهق والتأكيد على أن قيمته لم ولن تستمد من ماركة الموبايل أو الساعة أو النظارة وغيرها ويجب على الأسرة محاولة مساعدة أبنائها على انتقاء أصدقائهم معربة عن أهمية تقليل الوقت الذي يقضيه المراهق أمام شاشات التليفون والاهتمام بممارسة الرياضة وغيرها من الهوايات المختلفة كالقراءة والرسم وتنمية المهارات.

وأكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن كثرة التعرض للإعلانات التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي تجعل الأبناء يفتقدون لغة الحوار والتمييز بين الأشياء والابتعاد الكلي عن واقعنا الحقيقي، وتلحق بهم أضرار جسدية جسيمة؛ نتيجة عدم ضمان جودة المنتج أو انتهاء مدة الصلاحية وخلافه، منوها عن ضرورة عمل رقابة حاسمة على عمليات الشراء عبر الإنترنت.

د.صفوت العالم

معالجين بالأعشاب!
وحذر الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، الفتيات من شراء أي منتج تجميل أو اتباع أي وصفة علاجية أو تناول الأعشاب بدون الرجوع لطبيب متخصص، مشيرًا إلى أن اتباع  من يطلق عليهم "معالجين بالأعشاب" غير معترف به علميًا، منوهًا عن أن مخالفة ذلك من الممكن أن ينتج عنه التهابات وحساسية أو ظهور مرض الأجزيمة على البشرة.

د.هاني الناظر

ضرر بالسمع والبصر والذاكرة
وأوضح الدكتور علي محمود، استشاري المخ والأعصاب، أن كثرة التعرض لشاشات الهواتف تؤثر على الخلايا البصرية؛ بسبب اقتحام الخلايا الضوئية لشبكية العين وبالتالي تؤثر على حدة النظر، بالإضافة إلى ذلك فإنها تُصيب بالصداع النصفي والتشتت وضعف الذاكرة، لذا يجب أن تصل المسافة بيننا وبين الهواتف المحمولة حوالي نصف مترًا على الأقل، فضلا عن تأثيراتها الجسيمة على الأذن؛ لأن الأصوات العالية تشع موجات كهرومغناطيسية تضر الخلايا الداخلية للأذن.

د.علي محمود

تعليقات