طلاب الثانوية العامة |
رئيس الإدارة المركزية السابق: عدم الوعي بالتشعب والحيرة.. أساس المشكلة
مدرس الإعلام: المشكلة في تمسك الآباء بكليات القمة
أستاذ الفلسفة: الأسر تفتقد "ثقافة الحرية".. ويجب ألا نتخذ من أولادنا "واجهة اجتماعية"
رئيس قسم التاريخ: لا تحفظ المادة الدراسية.. ولكن افهمها
مدرس الأحياء: ربط المنهج بالحياة العملية هو الحل
كتبت: كارين أمجد
"علمي ولا أدبي؟ أدخل علمي علشان يكون لي مستقبل؟ ولا أدبي علشان أسهل؟".. يواجه طلاب ثانوي العديد من المشكلات في اختيار مصيرهم، حيث تنتابهم الحيرة عندما يتعلق الأمر بتحديد تخصصهم العلمي أوالأدبي خلال مرحلة الثانوية العامة، وفي ضوء ذلك سنلقي الضوء على أبرز المشكلات التي يواجهها طلاب ثانوي، ونستعرض أهم الحلول.
أين المشكلة؟
اتفق كل من
الأستاذ مجدي عبدالغني عبدالله، الرئيس السابق للإدارة المركزية لمعالجة التسرب من
التعليم، والأستاذ أيمن نيازي، رئيس قسم التاريخ بالمدرسة الألمانية، والأستاذ
محمود الشريف، مدرس الأحياء، أن المشاكل الأساسية تتبلور في صعوبة تحديد الطلاب
لأهدافهم خلال تلك المرحلة المصيرية، فضلاً عن كثرة المواد الدراسية التي يتلقاها
الطالب بمجرد تخرجه من المرحلة الإعدادية، مما يؤدي إلى حالة من الصدمة والحيرة،
وذكرت الدكتورة سارة فوزي، المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن المشاكل
الأساسية تتمحور في ضغوط الأهالي والضغوط النفسية، وخوفهم من التوقعات الاجتماعية
لهم سواء من أسرهم أوأصحابهم.
خدعوك فقالوا: الأدبي سهل!
وأكد نيازي أهمية عدم انسياق الطالب خلف ميول زملائه عند الاختيار، اتباعهم في دخول التشعيب، مضيفاً أن الطالب عليه اختيار التخصص حسب قدراته، وهذا ما أكده الدكتور هاني صبري، أستاذ الفلسفة بكلية التربية بجامعة قناة السويس، حيث أشار إلى أن الطالب عليه الاختيار وفقاً لشخصيته وقدراته، واحتياجات سوق العمل.
وفي السياق ذاته استنكر نيازي ما يزعمه بعض الناس من سهولة المواد الأدبية، فذكر أن الشعبة الأدبية "فيها مذاكرة قوية"، مدللا على ذلك بان أكبر نسبة رسوب سنويا تكون في مادة التاريخ.
أكد كلاً من الشريف ومجدي أن الطالب بإمكانه التغلب على الحيرة من خلال الاطلاع على إيجابيات وسلبيات كافة الكليات، ومجالات عملها، عبر الانترنت.
التفكير للجميع
وأوضح الشريف ومجدي
أن طالب الشعبة العلمية عليه التحلي بعدة سمات أهمها الذكاء، وحب العلم، وأشارا إلى
الطالب عليه تنظيم وقته للتغلب على صعوبة المواد العلمية، وأضاف أستاذ الأحياء أنه
من الضروري ربط المنهج بالحياة العملية، والبحث عن تطبيقات واقعية للمادة التي
يدرسها الطالب حتى لا ينسى المعلومات.
وأضاف مجدي أن طالب الشعبة العلمية لا بد أن يتسم بحبه للرياضيات والحسابات والقدرة على الاكتشاف وإجراء التجارب المعملية، وفي ذات السياق، أوضح صبري أنه على جميع الطلاب أن يتحلوا بقدرات عقلية متميزة في التفكير والإدراك والفهم والابتكار، مشددا على ضرورة "التعامل مع المعلومات بإبداع لا كوسيلة لاجتياز الامتحان فقط".
المسؤولية الأكبر على الآباء
أضاف الشريف ومجدي أن الآباء يحملون على عاتقهم المسؤولية الأكبر في مساندة أبنائهم خلال تلك المرحلة، وأن ولي الأمر عليه أن يوضح لابنه الكليات المتاحة لكل تخصص.
أضاف الشريف ومجدي أن الآباء يحملون على عاتقهم المسؤولية الأكبر في مساندة أبنائهم خلال تلك المرحلة، وأن ولي الأمر عليه أن يوضح لابنه الكليات المتاحة لكل تخصص.
نوه صبري
وسارة فوزي إلى أهمية توعية الأهالي، من خلال تنظيم حلقات نقاشية بالمدارس
والاستعانة بالإعلام والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لنشر الوعي لدى الآباء فيما
يتعلق بثقافة الحرية، وأكد صبري صعوبة الأمر مضيفاً: "يجب ألا نتخذ من
أولادنا واجهة اجتماعية".
مميزات دمج القسمين
وأيد أستاذ الفلسفة فكرة دمج القسمين العلميين، علوم ورياضيات، معا، مؤكداً أن الطالب عليه معرفة الحد الأدنى من كل العلوم، "الثقافة هي معرفة شيء عن كل شيء".
وفي ذات السياق، ذكر معلم الأحياء أن دمج القسمين قد يكون أمراً صعبا بالنسبة للطلاب لاستيعاب هذا الكم الهائل من المواد، مؤكداً أن الطلاب سيتأقلمون مع هذا الوضع، بسبب المميزات الناتجة عنه، كتعدد الكليات المتاحة، فالطالب بإمكانه الالتحاق بكافة الكليات العلمية كالطب والهندسة والحسابات وغيرها.
واختتم حديثه موضحاً أنه على الطالب السعي وراء هدفه، وألا يبخل بجهده للوصول إلى طموحاته وآماله، فضلاً عن الامتناع عن التفكير الزائد الذي يؤدي إلى التوتر.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا برأيك