بقلم: تقى أشرف
حسين
طالبة بالصف الأول الثانوي العام
أعتقد أنه إذا
بدأنا بالاطلاع على العوامل الحياتية التي تؤدي بالمراهق إلى الشعور بالعديد من
المشكلات فلن نكتفي، فنحن المراهقين تلهينا الحياة بالعديد من مشكلاتها وبعض الوقت
أيضًا بملذاتها فعندما يبدأ الانسان في البلوغ لسن المراهقة وشعوره بأنه في وقت
عليه فيه تحمل المسئولية يتهرب بعيدًا عنها ويتغلغل في دوائر الحياة بهدف عدم
الشعور بالمسئولية والضغط الذي سيواجهه.
ويحاول المراهق حين ذاك أن يلهي نفسه بأي شكل حتى وإذا كان هذا الأسلوب سيؤدي بالضرر عليه، ومن أكثر الطرق شيوعًا عند المراهقين التي تجعلهم يذهبون عن الحياة ومسئوليتها وكل ما فيها من وسائل إذهاب العقل المخدرات؛ نعرف جميعًا أن المخدرات هي أخطر الأوبئة التي تهدد جميع المجتمعات وجميع الأعمار؛ المراهقين وغيرهم، فحتى نبتعد عن كل هذه الضغوط نبدأ نحن المراهقون بأخذ تلك المخدرات ويظن المراهق في بداية الأمر أنه سعيد ولا يعلم أن النهاية ستكون بأبشع الأشكال.
ولكن علينا أن نعرف أن للأسرة دورًا كبيرًا في انحياز المراهق إلى هذه الطريق، عندما نبلغ نحن البشر سن البلوغ والمراهقة يأخذنا الفضول أكثر للسؤال والمعرفة عن كل ما هو يدور من حولنا فهنا يأتي دور الأسرة في أن تحتضننا نحن المراهقين بالإجابة عن كل ما يدور داخل أذهاننا وعقولنا حتي لا تأخذنا أفكارنا الخاطئة إلى أماكن لا يصح فيها الندم بعد فوات الوقت، فيحتاج المراهق في هذا الوقت للجلوس مع الأسرة والشعور بأنهم دائما بجانبه، فبهذا نكون قد منعنا مشكلة من أهم مشاكل المراهقين أن تحدث.
ولكن ليست المخدرات فقط هي التي تسبب مشاكل للمراهقين ففي هذا السن يميل الإنسان إلى العزلة والابتعاد عن الكلام مع الآخرين وهذه المشكلة هناك أسباب عدة يمكن أن تكون مسببة لها ومن أهمها وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف بشكل عام لذلك يرجع هنا أيضًا دور كبير للأسرة عليها أن تتحدث معه لتسأله عن سبب عزلته وحبه في الهرب من الواقع والعيش في عالم صناعي بعيدًا عن البشر وحياتهم ويكفيه فقط مشاهدتهم من بعيد وعدم الاختلاط معهم، وتسبب تلك الوسائل العديد من المشاكل العقلية والصحية والنفسية على المراهق.
لذلك النصح بالتقليل منها يجب أن يكون كبيرًا، فتؤثر تلك الوسائل والمواقع بالسلب على المراهق فإنه يحاول الهرب من الحياة عن طريقها ونسيان واقعهم وحياتهم الحقيقية والكثير من المراهقين يتسللون في المجتمع مع أشخاص منحرفين سلوكًا، ويتجمعون في أماكن غير ملائمة لهم فيأخذوها بأنها نجاة من واقعهم وإحساسهم بأن أحدًا لا يشعر بهم ولا بما يفكرون حتى وإنهم لا يعلمون ما الذي يريدونه أو ماذا يريدون أن يفعلوا بمستقبلهم وحياتهم المقبلة فيلقون بأنفسهم في هذه الأماكن والمشاكل التي لا تنتهي مع الزمن بل تزداد طوال الوقت.
فعلينا أن نعلم أن المراهق في البداية يكون ضائعًا فهو ليس طفلا وليس راشدًا؛ هو بين ذلك وذلك، فعلينا أن نتعامل معه بهذه الطريقة فهو يتعرض في هذه المرحلة إلي ضغوطات ومشاكل نفسية وجسدية وصحية كثيرة لذا لا يجب علينا الضغط عليه ونقدر أن تلك المرحلة من حياته في غاية الأهمية والدقة.. فأتمنى أن يقدر المجتمع المراهق.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا برأيك